تحليل نص العولمة والتنمية
حامد عمار
1 تمهيد
العولمة هي عملية ينتقل
فيها الشيء من موطنه الأصلي إلى بلدان أخرى لم تكن تعرفه، كانتقال عادات الأكل والوجبات
السريعة من أمريكا إلى مختلف دول العالم، وقد ظهر هذا المفهوم منذ الحرب العالمية الثانية
بعدما توسعت طرق التواصل والاتصال، ما جعل العالم شبيها بقرية صغيرة، ويحظى مفهوم العولمة
باهتمام كبير، إذ تسعى كل دولة إلى نشر ثقافتها وسياستها عبر العالم لتتمكن من النمو
والازدهار.
2 قراءة في العنوان
يتكون العنوان تركيبيا
من: "العولمة": وهي مبتدأ مرفوع، "و": حرف عطف، و"التنمية":
اسم معطوف عليه، والخبر يفهم من معنى النص.
ومن حيث الدلالة، فالعولمة:
نظام جديد في العالم تتبناه الدول من أجل نشر ثقافتها ونظمها، أما التنمية فهي: خطة
تنهجها الدولة بغاية الرفع من مستوى إنتاجها الوطني في مجال محدد كالاقتصاد أو الفلاحة...
3 تعريف الكاتب
حامد عمار: كاتب مصري وأستاذ
بكلية التربية بجامعة عين شمس، ومستشار إقليمي للأمم المتحدة في تنمية الموارد البشرية
سابقا، من مؤلفاته: "نحو تجديد تربوي"، "مواجهة العولمة في التعليم
والثقافة"، "في التنمية البشرية وتعليم المستقبل"، "التعليم والمستقبل".
4 فرضية القراءة
انطلاقا من العنوان نفترض
أن الكاتب سيتحدث في هذا النص عن العلاقة بين العولمة والتنمية، وكيف تتأثر هذه الأخيرة
بالأولى.
5 أفكار النص
أ- بين الكاتب أننا مطالبون بالتفكير عالميا والتنفيذ
محليا، واستثمار المعرفة التي أصبحت قوة العصر، فدخولنا للعولمة فرض لا خيار.
ب- أوضح الكاتب أن المعرفة عماد التنمية وزيادة
الإنتاج، وأن هذه المعرفة في تطور وتغير مستمر.
ج- أبرز الكاتب أن الهوية قد تتأثر سلبا بالعولمة،
فاقترح حلا وهو الوعي الجماعي بما نريده من العولمة.
6 الفكرة العامة
تحدث الكاتب عن العولمة
وعلاقتها بالتنمية والمعرفة والهوية كذلك، وأكد على أنه لابد لنا من المعرفة من أجل
الوصول إلى تنمية تمكننا من الانخراط في العولمة بشكل نحافظ فيه على هويتنا الخاصة.
7 المعجم
توجد في النص مجموعة من الألفاظ والعبارات التي
يمكننا أن نصنفها إلى حقلين دلاليين هما:
حقل العولمة: العولمة، الخصوصية الثقافية، المعلبات،
الالكترونيات، الاستهلاك الطاغي...
حقل التنمية : المعرفة، التنمية الذاتية، المعرفة،
زيادة الإنتاج، العلم، التطبيقات التكنولوجية، ذهنية علمية...
ونلاحظ أن هذين الحقلين
بينهما علاقة ترابط، فالتنمية الذاتية هي السبيل لكل بلد كي يدخل ميدان العولمة وهو
مطمئن ومستبشر بنتائجها.
8 لغة النص
وظف الكاتب في هذا النص
جملا خبرية، كما استعمل لغة تقريرية علمية ومباشرة، بعيدة عن التخييل والتأويلات المتعددة.
ولعله قصد ذلك لكي يوصل فكرته إلى القارئ بشكل سهل ويسير.
9 الأساليب الحجاجية
التأكيد: "إن ما حققته البشرية حتى الآن..."الاستدراك:
"لكن علينا أن نسعى إلى التعامل الإيجابي الواعي..."
الإضراب: "بل غدا ضرورة ملحة..."النفي:
"لم يعد دخولنا واقتحامنا لعصر المعلومات مجرد خيار..."
الاستنتاج: "ومن ثم..."، التفسير:
من خلال استعمال نقطتي التفسير في قوله: "وأمامنا طريقان: أولهما يتلخص..."
10 تركيب
من خلال ما سبق يتضح أن
الكاتب حامد عمار يرى أن المعرفة هي سبيل التنمية الجادة، وهذه الأخيرة ستمكننا من
الانخراط في العولمة دون الخوف على خصوصياتنا وهويتنا من التأثر بالوجه السلبي للعولمة،
وقد وظف الكاتب لغة تقريرية وجملا خبرية يسرت لهإيصال فكرته بشكل واضح، كما أنه استند
إلى مجموعة من الأساليب الحجاجية، مثل: التأكيد والتفسير والاستدراك...
تعليقات
إرسال تعليق