تحليل نص حريتي
فدوى طوقان
1 تمهيد
ظهر شعر المقاومة والنضال
كرد فعل على الاحتلال الذي شهده الوطن العربي عموما، لذلك فإن شعراء المقاومة ينظمون
الشعر دائما للدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والكرامة، ولهذا الشعر خصائص منها: اللغة
المباشرة أحيانا والصور الشعرية الحسية والموسيقى الحماسية.ومن بين الشعراء الذين نظموا
فيه محمود درويش
2 قراءة
في العنوان
العنوان كلمة واحدة هي:
حريتي، وتعرب مبتدأ مرفوعا بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بحركة مناسبة
لياء المتكلم، وهو مضاف الياء ضمي متصل في محل جر مضاف إليه. والخبر يفهم من معنى النص.
3 تعريف
الشاعرة
فدوى طوقان شاعرة فلسطينية
ولدت سنة 1914، بمدينة نابلس عايشت اللحظات الأولى للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فكانت
من الشعراء الذين دعوا لمقاومة المحتل، توفيت سنة 2004، ومن دواوينها: "وحدي مع
الأيام"، "الليل والفرسان"، "أعطنا حبا"...
4 فرضية
القراءة
من خلال المؤشرات السابقة
نفترض أن الشاعرة ستتحدث في هذه القصيدة عن الحرية التي تريد تحققها لوطنها.
5 المعنى
العام
تحدثت الشاعرة في القصيدة
عن أملها في تحقق الحرية لوطنها، هذه الكلمة التي رددتها الشاعرة ورددتها معها كل الكائنات
الأخرى.
6 المعجم
يتوزع ألفاظ هذه القصيدة
حقلان دلاليان هما:
حقل العدوان والاحتلال،
ومن الألفاظ والعبارات الدالة عليه: السلاسل، عود المشانق، نسف الدور، السجن، زنزانة
التعذيب، الحرائق...
حقل المقاومة والنضال:
حريتي، الحرية الحمراء، أعدو خلفها، أقفو خطوها، فم الغضب، وطني، الضياء، الليل يهرب...
وقد زاوجت الشاعرة بين
هذين الحقلين، لتنتج قصيدة معبرة بشكل عميق عن آلام وآمال الشعب الفلسطيني، فرغم كل
المعاناة التي جسدتها من خلال حقل العدوان، إلا أنها متشبثة بالأمل والهدف الوحيد الذي
هو الحرية.
7 الإيقاع
لتحديد التفعيلة التي
نظمت عليها القصيدة نحلل رابع أسطرها، وهو:
صوت أردده بملء فم الغضب |
||
صَوْتُنْ أُرَدْ |
دِدُهُوبِمِلْ |
ءِ فَمِ لْغَضَبْ |
/0/0 //0 |
///0 //0 |
/ //0 //0 |
متْفـــا علن |
متَـفا علن |
متَفـاعـلـن |
8 الصور الشعرية
اعتمدت الشاعرة في هذه
القصيدة بشكل أساسي على الاستعارة، ومن نماذجها قولها: "معابر الريح الغضوب"،
ففي هذه العبارة شبهت الشاعرة الريح بالإنسان أو المرأة سريعة الغضب، فاستعارت صفة
الغضوب للريح، في حين حذفت المستعار منه، وذلك على سبيل الاستعارة المكنية.
9 الأساليب
السجع: وأظل رغم القيد
أعدو خلفها/ وأظل رغم الليل أقفو خطوها، وهو سجع مرصع.
التكرار: تكرار عبارة ويظل
يكبر، وكلمة حريتي، ولازمة "ويردد النهر المقدس..."
الطباق: منحدر ومرتفع.
10 لغة النص
وظفت الشاعرة في قصيدتها
الجمل الخبرية بشكل ملحوظ، فلا توجد فيها أي جملة انشائية، ولعل ذلك راجع إلى أن الشاعرة
تخبرنا بما تفعله في الوقت الراهن، من أنها تناضل من أجل الحرية، ويعزز هذا استعمالها
للأفعال مضارعة، غير أنها في المقطع الثاني حولت الأفعال إلى المستقبل من خلال قولها،
"سأظل" فاستطاعت أن توحي إلينا بأن نضالها مستمر بلا نهاية.
11 تركيب
من خلال تحليلنا للقصيدة
نسجل أن فدوى طوقان من أهم شعراء المقاومة والنضال في فلسطين، وقد اتخذت قصائدها سلاحا
ضد الاحتلال، فدعت فيها إلى المقاومةلتحرير الوطن والثورة على المستعمر، وقدعكست القصيدة
خصائص شعر التفعيلة من خلالاعتماد نظام الأسطروتفعيلة بحر الكامل وتنويع الروي، كما
عكست خصائص شعر المقاومة والنضال من خلال اعتماد اللغة التقريرية المباشرة وقلة الصور
الشعرية التجريدية
تعليقات
إرسال تعليق