القراءة التحليلية
شخصيات المسرحية
ابن دانيال: هو بمثابة الراوي في المسرحية، وهو شيخ المخايلين.
دنيازاد: ابنة الشيخ ابن دانيال، وهي بمثابة مساعدة الراوي في المسرحية.
عامل الستار: وهو رجل يتصف بسرعة الغضب، والصرامة، والعناد.
حمدان: شاعر الحي. سعدان: حكيم الحي، وكاتبه العمومي. رضوان: عامل الحي، وهو الساعد الأيمن للحي.
عاشور: أبله مجنون، متأثر بأفلام رعاة البقر الأمريكية.
إسحاق: مقدم الحي. يعقوب: المنادي. العون الأول والثاني: خادما مقدم الحي.
ابن الرومي: وهو بطل المسرحية، شاعر عاشق لعريب، ومحبوب ومنعزل عن الناس.
عريب: جارية تنظم الشعر، وتجيد الرقص، والحكي. أخرجت ابن الرومي من عزلته.
الرباب: بائعة الجواري، وهي امرأة ماكرة.
جيران ابن الرومي وهم: جحظة المغني: يعمل حلاقاً وهو مولع بالغناء. دعبل الأحدب: رجل ذو حدبة، يعمل في بيع المناديل والعطور. عيسى البخيل: إسكافي الحي.
أشعب: رجل مغفل معروف في الحي باسم الراديو.
حبابة: جارية، تعالج الطرز، وتكتب عليه الشعر. جوهرة: جارية تجيد الغناء، والتلحين.
الخادم يازمان، ويعقوب المنادي: خادمان عند السلطة
الزمان والمكان
أحداث المسرحية الأولى تدور في حي قصديري فقير، مهدد بالهدم، أما الزمن فلا تحديد له في المسرحية باستثناء بعض الإشارات كالليل… ويسير الزمن في هذه المسرحية سيرا متسلسلا متعاقبا، باستثناء بعض الاسترجاع…
أما المسرحية الثانية فأحداثها تنتقل بين عدة أمكنة هي: "بيت ابن الرومي"، "بيت الرباب"، "أمام منزل ابن الرومي،"... وجميع هذه الأماكن تنتمي لمكان عام هو بغداد حيث يعيش ابن الرومي.
رهان المسرحية
يحاول عبد الكريم برشيد في هذه المسرحية أن يعكس الواقع الذي تعيشه الطبقة الفقيرة في هذه العصور، من تهميش وإقصاء وظلم… خصوصا الفقراء الذين يعيشون في مدن الصفيح. وذلك من خلال استلهام شخصية من العصر العباسي "ابن الرومي" جعلها تعيش في العصر الحديث وبالضبط في "مدن الصفيح".
البعد الاجتماعي
نبرز في المسرحية مجموعة من الأبعاد الاجتماعبة أهمها:
الإقصاء الاجتماعي: من خلال ذكر وضعية سكان دور الصفيح، هذه الدور التي تدل على الحالة التي يعيش فيها سكانها.
استغلال المرأة: عن طريق بيع الجواري واستعبادهن.
البحث عن الحرية: وقد مثلت عريب هذا الجانب أفضل تمثيل حين قادت ابن الرومي بالحوار والمنطق إلى تحريرها من العبودية، ثم قادته هو نفسه إلى تحرير نفسه. كما أن شخصيات حي الصفيح كانت تبحث دائما عن عالم جديد يكون فيه الإنسان طليقا حرا.
البعد النفسي
الجدير بالذكر أن النص المسرحي قد ركز على ما يمكن أن يبتلى به كل مساند للقاهرين من قلق ووساوس واضطرابات تجعله عاجزا عن عيش حياة إنسانية مفعمة بالمحبة والتآزر. وهذا في الواقع بعد نفسي حاضر بقوة في النص المسرحي وخاصة من خلال شخصية ابن الرومي.
على أن المسرحية حاولت أن تضيف إلى البعد النفسي التشاؤمي بعدا عاطفيا أخر مر بالمرحلة الحسية وانتقل إلى مرحلة عاطفية إنسانية بين ابن الرومي وعريب، وبينهما من جهة وسكان حي الصفيح من جهة أخرى، وقد تميز بالمحبة القوية والارتباط الوثيق.
القراءة التركيبية
من خلال هذا التحليل يتضح أن مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح هي نموذج يمثل بحق المسرح الاحتفالي المغربي خاصة والعربي بشكل عام.
وقد استطاع من خلالها الكاتب عبد الكريم برشيد أن يعكس مجموعة من الأبعاد النفسية والاجتماعية للطبقة الفقيرة عن طريق استلهام شخصية الشاعر العباسي ابن الرومي ووضعها في أحد أهم مميزات العصر الحديث الذي هو مدن الصفيح.
تعليقات
إرسال تعليق